مظاهرات في إسطنبول تنديدا بزيارة أولمرت
المتظاهرون الأتراك نددوا بحفريات إسرائيل بمحيط الأقصى
(الفرنسية)تظاهر المئات من الأتراك بمدينة إسطنبول تنديدا بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وللمطالبة بعدم استقباله. كما ندد المتظاهرون بالحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.
ووصل أولمرت إلى أنقرة مساء أمس في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الأتراك تتركز على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يلتقي أولمرت في وقت لاحق اليوم نظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس أحمد نجدت سيزر ووزير الخارجية التركي عبد الله غول.
وقال أولمرت للصحفيين على متن طائرته قبل وصوله إلى أنقرة إن لدى تركيا دورا مهما لتلعبه في المنطقة، فهي دولة إسلامية رئيسية يمكن أن تكون جسرا إلى العالم العربي.
من جهتها قالت ميري إيسين المتحدثة باسم أولمرت إن إسرائيل وتركيا تقيمان علاقات إستراتيجية مهمة على كل الأصعدة، مشيرة إلى أن تركيا بوصفها جمهورية إسلامية معتدلة يمكنها القيام بدور إيجابي جدا على المستوى الإقليمي.
وأضافت أن إسرائيل تأمل زيادة الدور التركي في مجال البحث عن حل للنزاع مع الفلسطينيين، وكعامل توازن مع إيران.
توثيق العلاقاتإيهود أولمرت امتدح تركيا وقال إنها يمكن أن تلعب دورا مهما في المنطقة
(الفرنسية)وقال دبلوماسي إسرائيلي في أنقرة إنه يتعين عدم توقع نتائج كبيرة في هذه الزيارة، مرجحا أن يتم التركيز فيها على توثيق العلاقات وإعادة التأكيد على استمرار التعاون رفيع المستوى وعلى استمرار اتفاق وجهات نظر الجانبين بشأن المسائل الإستراتيجية.
وقال مسؤولون أتراك إن أنقرة عرضت التوسط في مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل بعد انهيار المباحثات الرسمية عام 2000، إلا أنه من غير المتوقع تحقيق تقدم رئيسي في هذا الأمر.
وربما تتضمن مباحثات أولمرت أيضا طلب دعم تركيا للمساعدة في استعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق قبل 40 عاما.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن من بين الموضوعات التي ستطرح على طاولة المباحثات اتفاقا تركيا إسرائيليا لبناء خط أنابيب لنقل النفط والغاز الطبيعي والطاقة الكهربية والمياه والألياف البصرية.
وقال مصدر دبلوماسي تركي إن هناك آمالا بتحقيق تقدم في موضوعات التجارة بما في ذلك السياحة وخطط تركيا للاستثمار بمنطقة أريز الصناعية، وهي منطقة تجارية محورية بين قطاع غزة وإسرائيل.
كما يتوقع أن تلقي الحفريات التي بدأتها السلطات الإسرائيلية الأسبوع الماضي قرب باحة المسجد الأقصى بظلالها على المباحثات التركية الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء التركي شجب الثلاث
اء هذه الحفريات، مشيرا إلى أنه سيبحث هذا الأمر مع أولمرت.