للمرة الأولى تصبح الحرب بين قنوات الأفلام علنية تستخدم فيها كل الأسلحة مشروعة كانت أو عكس ذلك، فقد تقدمت قناة ميلودي بشكوى رسمية ضد قناة روتانا سينما في غرفة صناعة السينما احتجاجاً على عرض روتانا مساء الأربعاء لفيلم "اللي بالي بالك " بطولة الممثل الكوميدي محمد سعد، قبل 24 ساعة فقط من
بث ميلودي أفلام لذات الفيلم بعد أسبوعين من الإعلان عن عرضه حصرياً للمرة الأولى على القنوات غير المشفرة . تصرف روتانا بدا متعمداً كونها لم تعلن عن الفيلم من قبل، بل أشارت القناة أنها ستعرض "اللمبي" أول أفلام محمد سعد والذي أحدث إنقلاباً في شباك التذاكر المصري قبل خمس سنوات، لكن القناة عرضت "اللي بالي بالك " وهو من إنتاج عام 2003 وشارك في بطولته حسن حسني ونيفين مندور، بل زاد على ذلك إعادة العرض في السادسة مساء الخميس الأول من فبراير عكس المعتاد حيث تتم إعادة فيلم السهرة في الواحدة من ظهر اليوم التالي، وبالطبع "حرق" موعد الإعادة الفيلم للمرة الثانية على ميلودي التي بدأت البث في التاسعة من مساء الخميس كما كان معلناً من قبل . من جانبها قالت شيرين الحديدي مدير العلاقات العامة بميلودي أن القناة حصلت من منتج الفيلم على حق العرض الحصري علماً بأن روتانا تمتلك حق العرض لكن بعد ستة شهور من الآن، وأن التصرف الغريب سيواجه من ميلودي بالطرق القانونية لضمان عدم تكراره وأن القناة لاتزال تملك مخزوناً من الأفلام ستعمل على حمايته من "القرصنة" في المرحلة المقبلة . وتأتي الحرب بين ميلودي وروتانا على مستوى الأفلام لتؤكد حجم الأرباح التي تحققها تلك القنوات حيث تسيطر على نسبة كبيرة من سوق الإعلانات العربي، كما تحظي كلتا القناتين بنسبة مشاهدة عالية في مصر ، وإن كانت روتانا صاحبة الخطوة الأولى حيث بدأت مبكراً وتشارك في انتاج العديد من الأفلام لكن استعانة ميلودي أفلام بمحمد سعد سببت حالة استنفار في روتانا سينما على ما يبدو أدت لما تم مساء الأربعاء حيث فوجئ الجمهور بالفيلم على الشاشة . الأغرب من ذلك أن سعد يقف وراء أزمة المنتجين المصريين التي اندلعت قبل عدة شهور عندما وقع مع شركة جديدة مما أدى إلى خلاف بين تكتلات الانتاج السينمائي في مصر، أسفر عن حرب من نوع غير مسبوق، والمعروف أن إيرادات أفلام محمد سعد الخمسة كسرت حاجر المئة مليون جنيه وهو رقم لم يصل له أي نجم آخر حتى الآن .